الجميع نفر منها وتركها، حتى عملها لم تعد تذهب إليه في كل يوم، لأن زملائها في العمل لم يتقبلوها، وظلوا يضايقونها جدا، ويعلقون على رائحتها، وهذا كان يجعلها تقضي بالساعات في دورة المياه من أجل الاستحمام، واستعمال أقوى أنواع العطور إلا أن رائحة السمك كانت أقوى، ونفاذة بدرجة كبيرة.
فقد وصلت عدد المرات التي تستحم فيها (كيلي) في الساعة الواحدة لأكثر من 4 مرات، ودوما كانت تستعمل الماء المغلي حتى تستطيع فرج جسدها جيدا بالمنتجات لعطرية التي يمكن أن تغطي هذه الرائحة، وفي النهاية، بعد استهزاء الجميع من الأهل والأقارب والأصدقاء، وزملاء العمل قررت الذهاب للطبيب والذي اخبرها أنها تعاني من متلازمة أسمها متلازمة رائحة السمك المتعفن9 وقام بإعطائها عدة أدوية تساعد في تحسن حركة الأمعاء، وطالب منها التوقف عن استعمال الصابون لأنه يزيد الأمر سوء، كما أنها أخبرت الطبيب أن الجميع نفر منها ما عدا زوجها الذي ظل متفهم أن هذا مرضا يمكن أن يصيب أي شخص، وبدعم من زوجها ستتمكن من التغلب على هذه المتلازمة نهائيا.
